أعلن وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل، أن المملكة بدأت باستخدام الطائرات دون طيار (الدرون) لإيصال الإمدادات الدوائية إلى المستشفيات الميدانية في المشاعر المقدسة، مما ساهم بشكل كبير في تقليص وقت التوصيل من ساعة ونصف إلى ست دقائق فقط، في خطوة نوعية تسهم في تسريع الاستجابة الطبية وإنقاذ الأرواح في الحالات الحرجة.
وفي تصريحات صحفية، أشار الجلاجل إلى أن هذا الابتكار يأتي ضمن منظومة متكاملة من التقنيات الصحية الحديثة التي تعتمدها الوزارة خلال موسم الحج، لتعزيز جودة الخدمات الطبية المقدمة للحجاج.
وسرد الوزير قصة حاج أُجريت له عملية قسطرة قلبية بنجاح في أحد مستشفيات المشاعر، حيث تم تتبعه بعد العملية عن بُعد باستخدام ساعة طبية ذكية تقيس نبضات القلب، ونسبة الأكسجين، والضغط، وتعرض البيانات مباشرة على الأطباء في المدينة الطبية، ما مكّنهم من مراقبة حالته بدقة فور خروجه من المستشفى.
كما كشف الجلاجل عن تشغيل وحدة متنقلة متخصصة في علاج السكتات الدماغية داخل الحرم المكي، تمكنت مؤخرًا من إنقاذ حياة حاج أوغندي يبلغ من العمر 66 عامًا بعد إصابته بسكتة دماغية أثناء الصلاة. وتم نقله من الحرم في أقل من 16 دقيقة، وتقديم الرعاية اللازمة خلال 36 دقيقة فقط، وهو زمن يُعد من المعايير العالمية في الاستجابة السريعة لمثل هذه الحالات، وقد غادر الحاج المستشفى خلال 24 ساعة وهو بحالة صحية مستقرة.
وأكد الجلاجل أن هذه الجهود والابتكارات تعكس التزام المملكة بتحسين تجربة الحاج الصحية، ورفع كفاءة الرعاية الطبية في واحدة من أكثر المناسبات الدينية كثافة وتحديًا من الناحية اللوجستية والطبية.
