ترامب يقلب الطاولة على ماسك: لا إعانات بعد اليوم
في تصعيد جديد ضمن سلسلة الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك، دعا ترامب علنًا إلى وقف الإعانات والعقود الحكومية التي تحصل عليها شركات ماسك، معتبرًا أن هذا القرار سيوفر “مليارات ومليارات الدولارات” من ميزانية الدولة الفيدرالية.
ترامب يفتح النار عبر “تروث سوشيال”
في منشور نشره على منصته “تروث سوشيال”، كتب ترامب:
“أسهل طريقة لتوفير مليارات من الميزانية هي وقف الإعانات والعقود الحكومية لإيلون. لطالما تساءلت لماذا لم يقم بايدن بذلك حتى الآن!”
تصريحات ترامب تزامنت مع هزة عنيفة في سوق الأسهم، حيث سجل سهم شركة “تسلا” – أبرز شركات ماسك – انخفاضًا كبيرًا تجاوز 8.6%، ليهبط إلى ما دون 303.5 دولار للسهم، بحسب بيانات موقع Investing.com. هذه الخسارة الكبيرة جاءت وسط تصاعد التوتر بين ماسك وترامب، ما أثار قلق المستثمرين حول مستقبل الدعم الفيدرالي الذي تعتمد عليه بعض مشاريع ماسك، خصوصًا تلك المتعلقة بالطاقة والفضاء.
خلفية الخلاف: مشروع قانون الإنفاق يشعل المواجهة
جذور الأزمة تعود إلى الجدل حول مشروع قانون الإنفاق الذي أُقر مؤخرًا بدعم من الجمهوريين. فقد صرّح ترامب بأن ماسك كان على علم مسبق ببنود القانون، لكنه لم يعلن اعتراضه إلا بعد أن تبين أن القانون يتضمن تغييرات على الحوافز الخاصة بالسيارات الكهربائية.
ترامب للصحفيين:
“إيلون كان يعرف كل شيء عن القانون، لكنه لم يتحدث إلا بعدما علم أنه سيتضرر.”
لكن ماسك نفى ذلك بشكل قاطع عبر منصته “X”، وقال:
“هذا غير صحيح. لم أُطلع على مشروع القانون أبدًا. تم تمريره بسرعة جنونية لم تترك وقتًا لأي عضو في الكونغرس لقراءته.”
وأضاف أن ما حدث يمثل خطرًا على الديمقراطية والشفافية في الحكم.
من الحلف إلى الخصومة؟ مستقبل العلاقة بين ترامب وماسك على المحك
رغم أن العلاقة بين ترامب وماسك كانت توصف بـ”القوية” في السابق، إلا أن ترامب لمّح إلى احتمال تدهورها، قائلًا إن ماسك قد يبدأ قريبًا في مهاجمته شخصيًا. ويأتي ذلك في ظل انتقادات متزايدة من ماسك للسياسات الجمهورية، ما يُنذر بانشقاق بين الطرفين كان يُنظر إليهما في السابق كحليفين غير تقليديين.
ماسك لم يصمت، بل صعّد الموقف بتصريح صادم، حيث قال:
“لولا دعمي، لكان ترامب خسر انتخابات 2024، وكان الديمقراطيون استعادوا مجلس النواب.”
كما وصف مشروع القانون الأخير بأنه “عمل مقزز”، مطالبًا برفضه أو تعديله بما لا يؤدي إلى رفع سقف الدين الأمريكي بـ5 تريليونات دولار إضافية.
ماسك يغادر الحكومة… وعينه على المستقبل؟
في تصعيد جديد ضمن سلسلة الخلافات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال المثير للجدل إيلون ماسك، دعا ترامب علنًا إلى وقف الإعانات والعقود الحكومية التي تحصل عليها شركات ماسك، معتبرًا أن هذا القرار سيوفر “مليارات ومليارات الدولارات” من ميزانية الدولة الفيدرالية.
ماذا يعني وقف دعم شركات ماسك؟
ترامب، في حال واصل الضغط، قد يؤثر على عدد من المشاريع الضخمة التي تعتمد على تمويل الحكومة، مثل: السيارات الكهربائية (تسلا) ، برامج الفضاء (سبيس إكس) و مشاريع الطاقة الشمسية (SolarCity) كما سيؤثر أيضا علي عقود مع وكالة الفضاء ناسا والبنتاغون
هذا التحرك، إن تم، سيشكل ضربة قوية لماسك، وسيغير التوازن بين الشركات الخاصة والدولة في ملفات حساسة كالنقل والطاقة والاتصالات.
الجدير بالذكر أن ماسك كان قد شغل منصب رئيس وزارة كفاءة الحكومة الأمريكية منذ يناير 2025، لكنه غادر منصبه الجمعة الماضية، وسط تكهنات بأن الخلافات السياسية ورفضه لبعض قرارات الكونغرس قد تكون السبب في انسحابه المبكر.
تعليق واحد