
من وحيد حجاج إلى المستشار عمر الأصمعي: أنت رهاننا في مجلس الشيوخ
بقلم / وحيد حجاج
حين نكتب عن الرجال، لا نكتب عن الأسماء ولا الألقاب، بل نكتب عن البصمات التي تُترك في قلوب الناس قبل أوراق المجالس. والمستشار عمر الأصمعي، رمز السهم رقم 18، ليس مجرد مرشح في سباق انتخابي عن دائرة سوهاج لحزب الأحرار الاشتراكيين، بل هو رجل اجتمع عليه الناس لأنه عاش بينهم، لا فوقهم.
إنه ليس بغريبٍ على ساحات العطاء، ولا على وجع البسطاء، فقد حمل همومهم على كتفيه، وجعل من أبواب بيته امتدادًا لأبوابهم… يُعرفه الكبير قبل الصغير، وتلهج باسمه دعوات الأمهات في الصباح والمساء، لأنه ببساطة خادم الناس دون منٍّ أو انتظار مقابل.
منذ سنوات طويلة، أثبت المستشار عمر الأصمعي أنه رجل المواقف قبل المقاعد، ورجل المبدأ قبل المنصب. لا يعرف الظهور الإعلامي بقدر ما يعرف الطرق الوعرة التي يسير فيها من أجل مريض، أو محتاج، أو صاحب مظلمة. يقف مع الجميع… بنفس القوة، وبنفس التواضع، وبنفس الروح.
ولأنني – أنا وحيد حجاج – من أبناء هذا الوطن الذي تعب من الوعود، وعرف معنى الوفاء في رجال نذروا أنفسهم للخدمة، فإنني أقولها اليوم بكل صدق:
نحن لا نختارك لأنك مرشح، بل لأنك منا وفينا، ونعرف أنك ستبقى كما كنت… صوت الناس لا صوت القاعات.
يا سيادة المستشار، إن محبتك عند الناس لم تُشترَ بشعارات، بل صُنعت بمواقف. وهذه المحبة هي التي تجعلنا نضع اسمك اليوم في الصدارة، ونثق أنك ستكون خير ممثل لسوهاج تحت قبة مجلس الشيوخ.
لقد أثبت، عبر كل محطة في حياتك، أنك الأجدر بحمل الأمانة، وأنك عندما تقول “أنا خادم الناس”، فإنها ليست مجرد عبارة… بل منهج حياة.
إلى أهلي في سوهاج…
المعركة الانتخابية ليست فقط أوراقًا وصناديق، بل هي أمانة سنُسأل عنها جميعًا. ومن يُريد ممثلًا يعرف الحقيقة، ويحمل الوجع، ويُجيد الحل، فليجعل السهم رقم 18 هو صوته، ولنجعل من عمر الأصمعي صفحة جديدة من الأمل والخدمة والكرامة.
