تقارير-و-تحقيقات

4 شهداء من الصحفيين في مجزرة المعمداني… والصحفيين المصريين: الاحتلال يقتل الحقيقة عمدا

كتب: محمود حسن محمود

أدانت نقابة الصحفيين المصريين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، باستهداف مباشر لمجموعة من الصحفيين في ساحة مستشفى المعمداني بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد أربعة صحفيين فلسطينيين وإصابة آخرين، في واحدة من أكثر الجرائم دموية بحق الإعلاميين منذ بدء العدوان على القطاع.

الشهداء والمصابين من الصحفيين

ووفق بيان صادر عن النقابة، ارتفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا جراء القصف منذ بدء الحرب إلى 225 شهيدًا، في سياق ما وصفته النقابة بأنه “حرب إبادة ممنهجة”، تستهدف الشعب الفلسطيني وناقلي الحقيقة على أرض غزة.

ضحايا الجريمة الجديدة

وقد نعت النقابة الشهداء الأربعة الذين ارتقوا في قصف ساحة المعمداني، وهم:

  • سليمان حجاج – مراسل فضائية فلسطين اليوم
  • إسماعيل بدح – مصور قناة فلسطين اليوم
  • سمير الرفاعي – محرر في وكالة شمس نيوز
  • أحمد قلجة – مصور في التلفزيون العربي

كما أسفر القصف عن إصابة كل من:

  • عماد دلول – مراسل فضائية فلسطين اليوم (إصابة بالغة الخطورة)
  • إسلام بدر – مراسل التلفزيون العربي

جريمة ممنهجة ضد الإعلاميين

واعتبرت النقابة أن هذه الجريمة تأتي امتدادًا لسلسلة طويلة من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحق الصحفيين في قطاع غزة، حيث أصبح استهداف العاملين في الإعلام وسيلة لإسكات الصوت الفلسطيني وكتم الحقيقة، وأكدت النقابة أن نحو 30% من صحفيي غزة سقطوا بين شهيد وجريح أو معتقل منذ بدء العدوان في أكتوبر الماضي.

إدانة للصمت الدولي ودعوة للمحاسبة

وحملت النقابة، في بيانها، قادة الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة التي يتعرض لها المدنيون والصحفيون على حد سواء، داعية المؤسسات الدولية والهيئات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف النزيف الفلسطيني، وفتح تحقيق دولي عاجل في الجرائم المرتكبة، وخصوصاً استهداف الصحفيين.

كما أدانت النقابة الموقف الأمريكي، معتبرة أن استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار بوقف إطلاق النار، يمثل “شراكة مباشرة في الجريمة” عبر الدعم العسكري والسياسي المطلق للعدوان.

دعم مطلق لفلسطين وصوتها الحر

وأكدت نقابة الصحفيين المصريين في ختام بيانها، تضامنها الكامل والدائم مع الصحفيين الفلسطينيين في مواجهة ما وصفته بـ”المجزرة المستمرة”، مشيدة بصمود الإعلاميين الذين يواصلون أداء واجبهم في ظل ظروف قاهرة، ومخاطر يومية، وتجاهل دولي مخزٍ.

وجاء في البيان: “ما يجري في غزة ليس فقط جريمة ضد الإنسانية، بل وصمة عار في جبين العالم الصامت والمتواطئ… المجد للشهداء، والخزي للقتلة، والعار للصامتين.”

استهداف الصحفيين جريمة بحق الحقيقة، وصمت العالم، يعد شراكة في الدم،  حيث تطالب الصحفيين المصريين بتحرك دولي عاجل، وتدعو الشعوب العربية وأحرار العالم لكسر جدار الصمت والانتصار للحق الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى