الرئيسيةبرلمان و أحزاب

رؤساء أحزاب لـ”اليوم”: زيارة الرئيس الصيني المرتقبة تدشن مرحلة جديدة من التكامل والتعاون المثمر بين البلدين

تقرير: إسلام عبد الرحيم 

تترقب القاهرة خلال الأيام المقبلة زيارة رسمية  للرئيس الصيني شي جين بينغ، في خطوة تعكس تنامي العلاقات بين مصر والصين خلال السنوات الأخيرة، ومن المنتظر أن يبحث الجانبان خلال الزيارة عددًا من الملفات المهمة، وعلى رأسها تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، إلى جانب مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، من جانبه قال عددًا من رؤساء الأحزاب في تصريح خاص لـ جريدة “اليوم” أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص البلدين على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع، في كافة المجالات المشتركة.

حزب الجيل الديمقراطي: زيارة الرئيس الصيني دفعة قوية للعلاقات الاستراتيجية وتؤكد على متانة الشراكة بين البلدين 

أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مصر تمثل محطة محورية في مسار العلاقات بين القاهرة وبكين، وتأتي لتؤكد متانة الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، وحرص قيادتهما على تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وأوضح الشهابي أن الهدف الأساسي من الزيارة هو تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتنموي، في ظل ما تشهده مصر من نهضة كبرى في البنية التحتية، ومشروعات التنمية الشاملة، وفي ظل ما تمثله الصين من قوة اقتصادية وصناعية عملاقة تسعى لتوسيع شراكاتها في أفريقيا والمنطقة العربية.

وأشار إلى أن الزيارة تمثل دفعة جديدة ومهمة لمسار العلاقات المصرية الصينية، التي تحولت خلال السنوات الماضية إلى نموذج متقدم في التعاون القائم على المصالح المتبادلة والاحترام الكامل للسيادة، مشيرًا إلى أن الصين تنظر إلى مصر باعتبارها بوابة أفريقيا والعالم العربي، في حين ترى مصر في الصين شريكًا استراتيجيًا له ثقل دولي كبير في التوازنات العالمية.

وأضاف رئيس حزب الجيل أن هذه الزيارة تأتي في إطار فعاليات “عام الشراكة المصرية–الصينية” الذي أعلن عنه البلدان، ليكون عام 2024–2025 علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين الحضارتين العريقتين، مؤكدًا أن هذه الفعاليات تعكس الإرادة السياسية المشتركة في تحويل العلاقات من مستوى التعاون التقليدي إلى شراكة متكاملة في مختلف المجالات، سواء على المستوى الاقتصادي أو الثقافي أو التكنولوجي.

واختتم الشهابي تصريحه بالتأكيد على دعم حزب الجيل الديمقراطي الكامل لأي خطوات من شأنها تعزيز التعاون المصري–الصيني، وتوطين التكنولوجيا، وتحقيق التنمية المستدامة، وبناء نموذج حقيقي للتكامل بين شعوب الجنوب في مواجهة التحديات الدولية الراهنة، مشيرًا إلى أن الشراكة المصرية–الصينية تعكس استقلال القرار المصري ونجاح سياستها الخارجية المتوازنة والمتعددة المحاور.

حزب المصريين: زيارة الرئيس الصيني تؤكد محورية القاهرة في معادلة الاستقرار والتنمية العالمية

من جهته قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مصر تحمل دلالات سياسية واقتصادية عميقة، وتُعد دفعة قوية لمسار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، لا سيما في ظل إعلان عام 2024 “عام الشراكة المصرية-الصينية”.

وأوضح ”أبو العطا “، في تصريحات خاصة لـ “اليوم”، أن الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني تأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد العالم تحولات سياسية واقتصادية متسارعة، وتسعى الصين لتعزيز شراكاتها مع القوى الإقليمية الكبرى، وعلى رأسها مصر التي تمثل بوابة أفريقيا ومحورًا مهمًا في مبادرة “الحزام والطريق”، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس الصيني تمثل اعترافًا دوليًا بمكانة مصر المتنامية ودورها الحيوي في حفظ الاستقرار الإقليمي والدفع بعجلة التنمية.

وأشار رئيس حزب ”المصريين“، إلى أن العلاقات المصرية-الصينية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورًا غير مسبوق، حيث أصبحت الصين شريكًا اقتصاديًا وتجاريًا واستثماريًا رئيسيًا لمصر، مؤكدًا أن الزيارة ستتضمن على الأرجح توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات الطاقة، والبنية التحتية، والنقل، والتعليم، والتكنولوجيا، ما يعكس متانة العلاقات وحرص القيادة السياسية في البلدين على ترجمة الشراكة الاستراتيجية إلى مشروعات ملموسة.

وأكد ”أبو العطا“ أن عام “الشراكة المصرية-الصينية” يعكس عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين الشعبين، ويجسد الرغبة المشتركة في بناء مستقبل مشترك قائم على التنمية المستدامة، مضيفًا أن هذه الزيارة تمثل تتويجًا لهذه الجهود وتدشينًا لمرحلة جديدة من التكامل بين البلدين.

واختتم حسين أبو العطا مؤكدًا أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية موثوق بها، وهو ما يجعلها شريكًا استراتيجيًا موثوقًا لكبرى القوى العالمية مثل الصين، مشددًا على أن تحالف الأحزاب المصرية يرحب بهذه الزيارة ويدعم كل ما من شأنه تعزيز مكانة مصر دوليًا وتحقيق مصالحها الوطنية.

حزب الريادة: زيارة الرئيس الصيني لمصر تعزز العلاقات الثنائية في مجالات متعددة”

وبدوره قال كمال حسنين رئيس حزب الريادة إن زيارة الرئيس الصيني المرتقبة إلى مصر تمثل محطة فارقة في مسار العلاقات بين البلدين، وتعكس التقدير الدولي المتزايد للدور المصري في المنطقة.

وأوضح حسنين أن هذه الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد العالم تحولات سياسية واقتصادية كبرى، مضيفًا: “مصر أصبحت لاعبًا إقليميًا لا يمكن تجاهله، والصين تدرك أن الشراكة مع القاهرة ليست فقط اقتصادية، بل استراتيجية على المدى الطويل”.

وأضاف رئيس حزب الريادة أن هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون في مجالات متعددة، لا سيما في مجال التحديث الصناعي، وتوطين التكنولوجيا، ودعم قطاع التعليم الفني، مشيرًا إلى أن “التجربة الصينية في التنمية تستحق أن تُدرس، ويمكن أن نستفيد منها بما يتناسب مع خصوصية الواقع المصري”.

وقال كمال حسنين”نحن لا ننتظر فقط نتائج الزيارة على مستوى الاتفاقيات الرسمية، بل نراها فرصة لبناء جسور تواصل شعبية وثقافية تعزز الفهم المتبادل بين الشعبين المصري والصيني، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الأجيال القادمة”.

وفي ختام تصريحه، شدد كمال حسنين على أن السياسة الخارجية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تسير بثبات نحو بناء تحالفات متوازنة، مضيفًا: أن العلاقات مع الصين تمثل ركيزة أساسية في هذا التوازن، وأن زيارة الرئيس الصيني المرتقبة ستكون نقطة انطلاق جديدة لعقد شراكة أكثر شمولًا وتأثيرًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى