حوارات

جريمة العجمي: دم البراءة يُراق وألم الأهل لا يهدأ

حوار- جابر حسان

شهدت منطقة العجمي بالإسكندرية جريمة مروعة هزت المجتمع بأسره، حيث تعرض الشاب محمد، المعروف بـ”بلوظة”، لجريمة غدر وهجوم وحشي على يد مجموعة من البلطجية، انتهت بقطع كف يده ورجله وتشويه وجهه، إضافة إلى التمثيل بجثته وتصوير “سيلفي” دموي أثار غضب الجميع. في هذا التقرير، نستعرض تفاصيل الحادث الأليم وصوت ذويه الذين يطالبون بالقصاص العادل.

تفاصيل الجريمة

أثناء عمل محمد على إصلاح سيارته، هجم عليه المتهمان “الدودو” وخالد سالم، ورفاقهما من البلطجية، وانهالوا عليه بالضرب بالسكاكين حتى قطعوا أطرافه، رغم توسلاته المتكررة. لم تتوقف الفظائع عند هذا الحد، بل استمر المعتدون في التمثيل بجثته وسط مشاهد صادمة، وتصوير فيديوهات و”سيلفي” بدمائه، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

صوت الأسرة

قالت والدة محمد، بحزن عميق، “راح ابني الطيب كل حياتي.. ليه كل ده؟”، مشيرة إلى العلاقة التي كانت تربطها بأحد القتلة المدعو “الدودو”، وكيف حاولت حمايته دون جدوى. أشارت إلى تصاعد التهديدات والمشاكل التي تعرض لها ابنها منذ سنوات، رغم محاولاتها المتكررة لإبعاده عن المنطقة.

أكملت شقيقة محمد الكبرى أن “الدودو وخالد لم يتركوا لنا ولا فرصة، كانوا يهددوننا باستمرار، حتى كسروا عزاء والدنا ومنعونا من النزول للشارع”.

لحظة الحادث المأساوي

روت الأسرة كيف تعطلت سيارة محمد في الشارع، فبلغ أصدقاء “الدودو” مكان تواجده، فجاء أكثر من عشرة بلطجية وانهالوا عليه ضربًا حتى تشوه جسده. وأضافت الأم: “كان محمد يسمع كلامي ويتجنب المنطقة، لكن القدر لم يرحمه، وتم التمثيل بجثته وتصوير فيديوهات مروعة حاولوا نشرها على الإنترنت، ولكن تدخل السكان حال دون ذلك.”

*مطالب الأسرة*

تختم الأسرة بحزن وغضب: “محمد هو عمود البيت بعد وفاة والده، وهو الذي يعولنا جميعًا. نطالب بالقصاص العادل، لأن دماءه لا تقدر بثمن، ونثق في قضاء بلدنا لتحقيق العدالة.”

خاتمة

هذه الجريمة التي حدثت في وضح النهار وسط شارع عام، تمثل صرخة من قلب المجتمع المصري تدعو إلى وضع حد لظاهرة العنف والبلطجة، وضمان سلامة المواطنين وحقوقهم في العيش بأمان وكرامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى