بعد تصريحاته المثيرة بشأن الأضحية.. عالم أزهري يفتح النار على سعد الهلالي
كتب- محمود عرفات
أثار الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر جدلا كبيرا خلال الساعات الماضية، وذلك بسبب تصريحاته المثيرة عن الأضحية حيث قال إن الفقهاء اختلفوا بشأن ذبح الأضاحي قبل العيد بهدف توزيع اللحمة على الموظفين أو الفقراء.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» على «mbc masr»، أن الشائع أن الأضحية كلها ملك المضحى، وليس كما يردد البعض عايشين التلت والتلت، مؤكدًا أن الأضحية تعتبر سنة وليس فرض طالما الإنسان غير قادر عليها.
واختتم الهلالي حديثه قائلا إن هناك خلاف في مسألة الشراكة في الأضحية فيها خلاف فلا بد على المضحي أن يضحي بأمواله فقط دون شريك، ولكن بعض الفقهاء قال بجواز ذلك.
استهتار غير مسبوق
وفي إطار التعليق على هذه التصريحات المثيرة للجدل قال الدكتور عيد المنعم فؤاد أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر إن الدكتور سعد الهلالي مخالف لما عليه علماء الإسلام ويواصل حملاته على الشعائر الإسلامية مع أنه مسلم، مشيرًا إلى أنه اليوم بدون تروٍّ وبدون علم نافع يتعقب شعيرة الأضحية، ويعلن على الهواء مباشرة (أنه يجوز للمضحي أن يذبح أضحيته قبل يوم النحر بيوم الخ ) ، وهذا استهتار غير مسبوق بشعائر الإسلام.
لم ير عالما تفوه بذلك
وأكد “فؤاد” في تصريح خاص “اليوم” أنه لم ير عالما معتبرا تفوه بذلك من قبل، بل المولى سبحانه وتعالى سجل لنا في كتابه العزيز وقت الأضحية ومتعبد بتلاوته، فهي عقب الصلاة مباشرة: “صل لربك وانحر” فالنحر وقته عقب الصلاة في يوم العيد، وليس قبل العيد بيوم أو يومين كما يزعم هذا المتحدث – كذبا وزورا – ، والنبي الكريم -عليه الصلاة والسلام – ذبح أضحية عن أهله وأخرى عن فقراء أمته عقب الصلاة مباشرة ، ولم يذبح قبل يوم النحر.
بلبلة الأفكار وعدم التعظيم لشعائر الله
وأشار “فؤاد” إلى أن هذا المتحدث يبرهن في كل طرح يطرحه أمام العامة أن له أجندة واضحة غايتها بلبلة الأفكار، وزعزعة ثقة الناس في علماء الأمة المعتبرين، فحديثه عن ذبح الأضحية قبل موعدها المحدد شرعا، وفتواه بجواز ذلك، وبالأمس كان يعلن جواز الأضحية بالفراخ والبط والأرانب، يثبت أن فكر هذا الرجل خطر على ديننا أكثر من خطر الأعداء.
مناشدة لعلماء الأمة
وناشد الأستاذ الدكتور عبد المنعم فؤاد علماء الأمة أن يتبهوا لذلك صراحة ويحذروا من هذا الفكر الشارد في كل الوسائل المتاحة حتى يحذر المستمعون لفتاويه الغريبة، ويكونوا على بينة من الأمر، وهذا من باب قوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم”، وتابع قائلًا: نأمل أن يهدينا الله وإياه، و يعود لرشده قريبا بإذن الله، ولا يفارق جماعة العلماء.