إزالة إشغالات أسيوط: نهاية الفوضى وبداية الانضباط

أسيوط/ عماد صابر 

في خطوة طال انتظارها، نجحت الأجهزة التنفيذية بمحافظة أسيوط في إعادة الانضباط إلى الشوارع والميادين الرئيسية بعد سنوات من التعديات والإشغالات، تسببت هذه الإشغالات في اختناقات مرورية وتشويه للمظهر الحضاري، مما استدعى تحركًا جادًا ضمن رؤية متكاملة لتطوير البنية التحتية، وتنظيم الأسواق، واستعادة الطابع الحضاري لشوارع المدينة، حيث تهدف هذه الجهود التي تتم بدعم من اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، إلى تعزيز جودة الحياة ودعم مسيرة التنمية المستدامة بالمحافظة.

كانت البداية بشارع رياض بحي شرق أسيوط، أحد أهم الشرايين التجارية وسط المدينة، بقيادة الدكتور مصطفى إبراهيم رئيس الحي، حيث أُزيلت جميع المخالفات التي كانت تعيق حركة السير وتؤثر على السلامة العامة، وشملت الإزالة رفع المفروشات والعربات المخالفة والباعة الجائلين الذين كانوا يشغلون حرم الطريق العام، مما أعاد للشارع سيولته المرورية ووجهه الحضاري اللائق.

كما نفذت رئاسة حي غرب، بقيادة ممدوح جبر، حملة موسعة لإزالة الإشغالات والتعديات من منطقتي “القيسارية” و”السكة الجديدة” بحي غرب، وجاءت هذه الحملة في إطار خطة المحافظة الشاملة لاستعادة النظام والانضباط بالشوارع الرئيسية وتحسين بيئة المعيشة للمواطنين، على غرار ما تحقق سابقًا بشارع رياض، وشملت الإزالة التندات القماشية المنتشرة بين المحلات التجارية، لما تمثله من مخاطر كبيرة قد تتسبب في اندلاع الحرائق، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الحركة بتلك المناطق.

ولم تقتصر الجهود على أحياء المدينة، فقد نفذت الوحدة المحلية لمركز ومدينة ساحل سليم، برئاسة عبد اللطيف فضالة، حملات موسعة لرفع إشغالات الباعة الجائلين والمحال التجارية، خاصة بشارعي الجمهورية و23 يوليو، وشملت الحملات إزالة فروشات الخضراوات، والتند القماش، والحواجز الحديدية، والعربات اليدوية، والفاترينات، والكراسي، والحوامل المعدنية، فضلًا عن الموازين الكهربائية ومختلف التعديات الأخرى على حرم الطريق.

وفي سياق متصل، قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفتح، برئاسة محمود ياسين، بتنفيذ حملة موسعة لإزالة إشغالات الباعة الجائلين وتعديات المحال التجارية على الأرصفة وحرم الطرق بعدد من الشوارع والميادين الحيوية، من بينها منطقة كوبري الناصرية والشوارع الرئيسية والجانبية بالمركز.

بينما نفذت الوحدة المحلية لمركز ومدينة منفلوط، برئاسة وليد جمال، حملات لرفع إشغالات المحال التجارية والباعة الجائلين وفروشات المحال التجارية والمقاهي المخالفة، وكافة أشكال التعديات على حرم الطريق بمدينة منفلوط. استهدفت الحملة رفع الإشغالات بميدان القلعة، وشارع البستان، وشارع جناين أيوب.

كما نفذت الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتيج، برئاسة محمد حسن عبدالكريم، حملة مكبرة لإزالة الإشغالات والفروشات غير القانونية، شملت الحملة مناطق متعددة من المدينة، أبرزها شارع الجلاء، وميدان أبو سعيدة، وشارع محمد محمود باشا المطرانية، وأسفرت الحملة عن رفع عدد كبير من الإشغالات باستخدام معدات الحملة الميكانيكية وسيارات النقل التابعة للمركز، وضبط ومصادرة العديد من المضبوطات.

لاقت الحملة ترحيبًا واسعًا من أهالي المحافظة، الذين أعربوا عن سعادتهم بالنتائج، مشيدين بالتحرك الجاد من المحافظة. وصف الأهالي ما حدث بأنه “ولادة جديدة لشارع ظل يعاني طويلًا”، مطالبين باستمرار الحملات والمتابعة لضمان عدم عودة المخالفات مرة أخرى.

من جانبه، أكد اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط أن الحملات نُفذت وفق رؤية متكاملة تراعي الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية. وقد تم تنظيم أوضاع المحال التجارية بما يضمن حقوق أصحابها ويمنع التعدي على نهر الطرق، وذلك في إطار خطة المحافظة الشاملة لإعادة الانضباط للشوارع وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية واحتياجات المواطنين.

كما وجه المحافظ بتجهيز محلات بمنطقة السادات بحي غرب لإنشاء مجمع حرفي متكامل لحرفة التنجيد، ليكون بديلًا حضاريًا وآمنًا عن التواجد العشوائي بمنطقة القيسارية، مشددًا على أهمية تنظيم عرض المنتجات والخامات بما يعكس المظهر الحضاري للمدينة.