الرئيسيةعرب-وعالم

الطاقة الذرية: قاعات التخصيب الجوفية في نطنز تضررت بشدة

تحليل أقمار صناعية يكشف اختراقًا جديدًا للمنشآت الجوفية الحساسة في إيران

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، عن وجود مؤشرات قوية على تعرض قاعات التخصيب تحت الأرض في منشأة نطنز النووية الإيرانية لأضرار مباشرة. نتيجة الضربات الجوية التي نفذتها إسرائيل فجر الجمعة الماضية، في تصعيد غير مسبوق ضمن المواجهة المستمرة بين تل أبيب وطهران.

وقالت الوكالة، في منشور رسمي عبر منصة “إكس”، إن نتائج التحليل المستمر لصور الأقمار الصناعية عالية الدقة التي جمعت بعد الهجمات. أظهرت “عناصر إضافية تشير إلى أضرار مباشرة” في منشأة نطنز، التي تعد مركزًا حيويًا لبرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني.

لا تغييرات في فوردو وأصفهان

وأكدت الوكالة أنها لم ترصد أي تغيير يستدعي التحديث في موقعي فوردو وأصفهان النوويين حتى اللحظة. لكن التركيز على نطنز يعكس خطورة الضربة ومدى تأثيرها، لا سيما أنها استهدفت مجمعًا نوويًا متعدد الطوابق تحت الأرض، بحسب مصادر إسرائيلية.

تل أبيب: دمرنا الموقع المركزي في نطنز

وفي أول تعليق رسمي إسرائيلي بعد صدور تقرير الوكالة، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن بلاده “تمكنت من تدمير الموقع المركزي في منشأة نطنز”. في إطار عملية قال إنها تهدف إلى “تدمير كل البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني”.

وأضاف كاتس: “أي محاولة لإحياء البرنامج النووي الإيراني ستقابل برد مباشر من إسرائيل”، مشيرًا إلى استمرار بلاده في استهداف قادة الحرس الثوري والمنظومات الصاروخية الإيرانية.

وأوضح أن الولايات المتحدة “تدعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، لكنها “لا تشارك في الهجمات المباشرة على إيران”.

طهران تقلل من شأن الضربة

في المقابل، حاولت إيران التقليل من حجم الأضرار، واصفة الهجوم الإسرائيلي بأنه “سطحي وغير مؤثر”. غير أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تستند إلى معطيات فنية مستقلة. تنسف هذا التقدير الرسمي، وتشير إلى نجاح الضربة في اختراق واحدة من أكثر المنشآت النووية تحصينًا في البلاد.

ويُعد نطنز حجر الزاوية في برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، وكان قد تعرّض في السنوات الماضية لهجمات سيبرانية وتفجيرات غامضة، لكنها لم ترقَ إلى حجم الضرر الحالي، الذي بات موثقًا بأدلة الأقمار الصناعية وتقارير الوكالة الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى