قال بيان صادر عن الرئاسة التركية إن الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين أكدا خلال اتصال هاتفي اليوم ضرورة إنهاء الصراع القائم بين إسرائيل وإيران، مؤكدين أن “السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة هو تعزيز الجهود الدبلوماسية”.
وقال البيان إن أردوغان حذّر بوتين من احتمال أن تلجأ إسرائيل إلى فرض “الأمر الواقع” على الأرض في المنطقة، مما قد يفاقم الوضع ويزيد من التوترات المستجدة.
وأعرب أردوغان عن قلقه من أي خطوات أحادية الجانب قد تُعقّد مساعي التهدئة، داعياً لإتاحة مساحة أوسع أمام الوساطة لحل النزاع، بحسب الرئاسة التركية.
ترحيب روسي
من جانبه، رحّب بوتين بهذا التوجه، وأكد أن روسيا تعمل على التواصل مع الأطراف الرئيسية في النزاع، وأن موسكو “مستعدة للقيام بأي دور ضروري في الوساطة” إن تطلب الأمر، مستنداً في ذلك إلى علاقاتها المتوازنة مع كل من إسرائيل وإيران، بما يُسهم في تجنيب المنطقة مسارات التصعيد العسكري.
أبرز تطورات الحرب
كانت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم، أن عدد القتلى جراء الضربات الإسرائيلية التي استهدفت عدة مواقع داخل إيران منذ يوم الجمعة الماضي، بلغ 224 شخصًا على الأقل، وسط توقعات بارتفاع الحصيلة خلال الساعات المقبلة، خصوصًا مع تواصل جهود الإنقاذ في عدد من المواقع المتضررة.
وأكدت الوزارة أن من بين الضحايا مدنيين وعسكريين، إضافة إلى إصابات بالغة وسط الأطفال والنساء في مناطق سكنية متفرقة، استهدفتها الغارات الإسرائيلية.
دمار كبير في إسرائيل
نشرت وسائل إعلام عبرية أن قوى الطوارئ الإسرائيلية أعلنت مقتل 8 مدنيين وإصابة 287 آخرين، منهم 25 إصاباتها خطيرة ومتوسطة، بينما كان الباقي بجروح خفيفة، في الضرة الإيرانية الصاروخية صباح اليوم الإثنين.
وتركزت الضربات على مدن رئيسية من بينها تل أبيب وبتاح تكفا وبني براك وحيفا، حيث سُجلت أضرار جسيمة في مبانٍ سكنية، ومحطات توليد الكهرباء، ومناطق صناعية.
وأظهرت الصور الأولية دمارًا واسعًا في الأبنية والطرقات، إلى جانب اندلاع حرائق في بعض المواقع المستهدفة، فيما وتواصل فرق الإنقاذ عملها وسط أنقاض المباني المدمّرة، في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية حالة الطوارئ في عدد من المناطق المتضررة.
