الرئيسيةعرب-وعالم

المؤسسات الفلسطينية تدين الفيتو الأمريكي وتعتبره شراكة بالإبادة

تقرير: مروة محي الدين

أدانت حركات المقاومة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة حق الاعتراض على قرارات مجلس الأمن (الفيتو)، على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة، وسرعة إدخال المساعدات لأهالي القطاع، بدعوى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، حيث أدانت ذلك الموقف حركة حماس، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة الجهاد الإسلامي، والمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وذلك في وقت أضحى فيه القطاع يواجه كارثة إنسانية شاملة وجريمة إبادة جماعية مستمرة يرتكبها الاحتلال بدم بارد- حسب المكتب الإعلامي الحكومي.

إقرأ: واشنطن تفشل قرار بمجلس الأمن لوقف الحرب بغزة

شراكة أمريكية

في بيان الإدانة أشارت حماس إلى أن الموقف الأمريكي يُجسّد انحيازًا أعمى من الإدارة الأمريكية لسلطات الاحتلال الفاشية، كما يمثل دعما لجرائمها ضد الإنسانية في القطاع. واعتبرته حركة الجهاد تأكيدا لرعاية إدارة “دونالد ترامب” للجرائم، التي ترتكبها حكومة الاحتلال، في غزة.

واعتبرت حماس أن واشنطن تتحدى إرادة العالم أجمع، إذ كانت الدولة الوحيدة التي عارضت القرار بين 15 في المجلس، واصفة موقفه بأنه “موقفًا متعجرفًا يعكس استهتارها بالقانون الدولي، ورفضها التام لأي مسعى دولي لوقف نزيف الدم الفلسطيني”.

وذلك ما اعتبره المكتب الإعلامي “وصمة عار جديدة في السجل الأخلاقي لواشنطن”، كما وصفه بأنه “اصطفاف كامل مع آلة القتل الإسرائيلية”، مؤكدا أنه يمثل دعمًا سياسيًا كاملا لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل في القطاع، كذلك رأي المكتب موقف واشنطن تأكيدا على دورها في تعطيل كل المساعي الدولية لوقف العدوان على القطاع، وإنقاذ حياة قرابة المليوني ونصف إنسان مدني أعزل.

فيما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- في إفادة مقتضبة- موقف الولايات المتحدة تغذية على سلوك الإبادة الجماعية، التي يرتكبها الاحتلال في غزة.

كذلك أكدت حماس أنه الإدارة الأمريكية بهذا الموقف تعطي الضوء الأخضر “لنتنياهو” لمواصلة حرب الإبادة الوحشية ضد مدنيي غزة، بما يجعلها شريك كامل في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وقد أكد المكتب الإعلامي على تلك الشراكة التي فضحها استخدام الفيتو.

لي عنق الحقيقة

اتهمت حماس المندوبة الأمريكية بالمجلس بانتهاج التضليل المستمر وقلب الحقائق والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني “في مقاومة الاحتلال وتقرير المصير”، وذلك في قدمته من مسوغات القرار.

كما اعتبر المكتب الإعلامي حديث المندوبة الأمريكية ومسؤولي إدارتها عن مشروع القرار والفيتو بشأنه: “شرعنة الإبادة الجماعية وتأييد العدوان وتبرير التجويع والتدمير والقتل الجماعي” في غزة.

جدوى المجتمع الدولي 

اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي موقف واشنطن وتأييدها الأعمى لكل جرائم الاحتلال “مخالفة فاضحة لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وتحدٍّ سافر للقانون الإنساني الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ومبادئ العدالة والإنصاف”، بما يطرح التساؤل عن وجود تلك المؤسسات ومبادئها وماعليها على الأرض.

وعلى ذات المنوال، رأت حماس في عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ قرار بوقف الحرب لمدة تجاوزت 20 شهرًا، أو على الأقل إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليوني إنسان يعيشون المجاعة الكاملة، قرعا لناقوس الخطر، إذ يطرح التساؤلات عن جدوى وعالية مؤسسات المجتمع الدولي والقوانين الدولية ومواثيقها، طالما ينتهكها الاحتلال يوميا “دون أي مساءلة أو تحرك فعلي حيالها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى